الخميس، 23 فبراير 2012

خَوَاطِرُ مَحجُوبْ . .


(1)
أَحياناً يقفُ العَقلُ عن التفكيرْ,وأحياناً يتبلدْ,إنهُ ليس غبيّ وإنما هو قد تعبْ.
أحياناً يشتغلُ تفكيراً ,ويعملُ كخليةٍ في النَّحلْ..
أحياناً كثيره أشعرُ أنني كطائرٍ جريحٍ فقدَ جناحاهُ وجرحَ حتي دَمِيْ .وأحياناً اشعرُ أنني كورقةٍ صغيرةٍ في مهبِّ الريحْ,تسائلتُ لو أن هناك في تلكَ الورقه الهائمه,الطائره,كلمه,ما هي تلكَ الكلمه,هي لن تخرج عن إحدي كلماتٍ ثلاث"عِشقٌ وفكرةٌ ومبدء" . .
من تفكيرٍ عميقٍ وسهرٍ طال لياليَ وايامْ,لن تجد أفضل من تلكَ الثلاث لتعيشَ لهم وتدافعَ عنهم طيلةَ حياتِكْ.
أن تضعَ بقلبكَ ووجدانكَ حبكْ,متلفعاً ببردةِ مبدئكَ,واضعاً فكركَ في سلوككْ.
(2)
لن أسمي كثيراً أو أضعَ ألقاب,أعطيتُ قدرَ ما أستطيع,وكيفما استطعت واقتدرتْ,أنتِ كنتِ مذنبةً يا فتاة,عليكِ أن تعترفي بخطئِكِ وتصالحي نفسكِ,إن كل ما عليكِ فعلهُ ان تصارحي نفسكِ وتصالحيها وتصادقيها.
**هذا الكلام ليس للحبيبه بطبيعة الحال.
(3)
أختي تزوجتْ أمسْ,كنتُ فارِغَ الروحِ محنطَ القلبِ عندما عدتُ للبيتِ ولم أجدها.
أُُخِذْتُ في غمرةِ فرحتي بسعادتها وعدتُ كمن كان يحملُ شيئاً ثقيلاً وزادَ,ولم يخفّ.
كانتْ أمِّي التي لم تلدني,دوماً تدخل علي حين أبكي.أبثها شكوايَ وحزني,افكاري الغريبه,لطالما أعطتني نقوداً كثيره,وأنا صغير.
ليس فقط وأنا صغير بل وأنا كبيرٌ أيضاً.
كنتُ حين اريدُ شيئاً عندما كنتُ صغيراً أَخِفُّ إليها,فتغرقني مما أريدْ.ليس لأنها تملكُ ما أريدُ كاملاً,إنما لأنها تعطيني قدر ما تستطيعْ.
أغضبتها كثيراً وزِدتُ في غضبها,لكن عندما عدتُ كآبِقِ,لم أجد سوي حضنها الحنونْ.
لَيسَ أصعَبَ مِن فِرَاقْ,وإن كان فِرَاقَاً سَعِيداً . .
أختي ..
دوماً سأحلفُ بحنانكِ وتحنانِكِ الصَّافِيينْ.
كوني بخيرٍ لجليْ.
(4)
عدتُ فارغاً,تحادثنا حولَ أمور كثيره,عن اللهِ,وجمالهِ,وطيابته..عن جودهِ وكرمهِ,عن تقديرهِ الخير لنا وإن كنا نظن شراً..
الله طيب وجميل,رحيم,لكنه قهارٌ جبار. عَنِ المسلمينَ وغيرهم,عن الإنسانيه,عن الصلابه والمبدءْ.
تحادثنا عن بوذا وإحتمالية كونهِ رسولاً.
عَنِ المسلمينَ وغيرهم,عن الإنسانيه,عن الصلابه والمبدءْ.
ينعشني حديثي معهما ووقفتي,حتي وإن تحادثا في ما لا يفيد وضاع وقتي.
مجرد كوني معهما يسعدني كثيراً,رغم كبري عنهما.
لطالما أردتُ منحكما ما استطعتُ وما تريدان.وسأقفُ معكَ كما لو كنتُ انا في مثلِ موقفكْ..
وسأمدكَ دوماً يا رفيقي الآخر بكل ما استطعتُ وما أستطيعْ,ربما سنصيرُ عائله أكثر قرباً.
(5)
أشعرُ بأشياء كثيره,عجيبه,وغريبه,قويه وضعيفه....
متناقضه أحياناً تجاهه..
أدرسهُ كظاهره إجتماعيه,ولطالما كنت معجباً به رغم اختلافنا في كل ما طرء ويطرأُ علينا.لكني سأدعمهُ بكل قوتي..
أخي الصغيرْ.
(6)
هناكَ موجٌ دَاِخِليْ متلاطِمٌ,
هُنالِكَ شمعةٌ ذابله ,
وورده . .
وردةٌ يابسةٌ . . كذلكَ المَاضِيْ البعيدْ
حِينَ كنتُ صغيراً ,وأصحو
مُبلِّلاً فِراشِي ,
ربما ,
خوفاً ,
وجلاً ,
وربما لأستدفِئْ .
أبتَسمُ لصورتي الصغيره ,
مبتسماً ,
مرتدياً بذَّتِي ,
مترحماً علي عمِّيَ الكَسِيرُ الذي صنعها بيديهِ الكريمتينْ
 أتطَلَّعُ لذلِكَ اليومْ ,
حينَ قابلتُكِ ساهمةً ,
شارده,
مُتَأَلِّقَةً ,
متلَفِّتَةً ,دوماً .  .
أحِبُّكِ ,
حُبَّ الَّذيْ
يُحِبُّ المَوجَ إذْ يَغشاهْ . .


11:20م.
الخميس.
23/2/2011.
كتبتُ ما كتبتُ,وأنا حَزِينٌ في ظلامٍ دامسٍ,دونَ موسيقي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق