السبت، 18 فبراير 2012

"لقيماتٍ يقمنَ صُلبَهْ" . .!! .


(حسبُ ابن آدَمَ لُقيماتٍ يُقِمنَ صُلبَه) ,هذا الحديثُ الشريفُ تربينا عليهِ واعتنقناهُ جميعاً,مذ كنا طلاباً في الإبتدائيةِ المصريةِ العَجفاءْ.
والذين علمونا هذا الحديث لم يعلمونا كيف نستخدمه !! .
باعتباري شخصٌ يحبُ التفكير ويأخذ كل شئٍ في حياتِهِ بشئٍ كثيرٍ من التفكير"وهو ما أوقعني بمشكلاتٍ كثيراتْ" . . كنت قد اتخذتُ مثلَ هذا الحديثِ الشريفِ مَنَارةً وصراطاً.
كنتُ لا آكلُ كثيراً وكنتُ أردِدُ"حسبُ ابن آدم لقيماتٍ يقمنَ صلبه" ,وكنتُ أمكثُ طيلةَ اليومِ خارجَ المنزل دون طعامٍ,سوي مرةٍ واحدةٍ في اليومِ,أو مرتينِ خفيفتينِ,من طعامِ المطاعمْ,ولم أكن أحب أن آكل(الشاورما والبورجر ـ رغم عدم دخولهما في هذا الحديث) .
كان هذا ديدني في هذه الأمور,إلي أن مرضتُ منذُ سنتينِ وعندما ذهبتُ للطبيبِ قال لي أن عندي"فقر دم"ذلك أنني لا أتغذي جيداً,ولا آكلُ ثلاث  وجباتٍ في اليومْ.
 أخذتُ علاجَ الطبيبِ,ناهيكَ عن أني لم أعد للطبيبِ سوي مرةٍ واحده,وأني لم ألتزم بأدويتهِ التي تضجرنيْ.
مر الوقتُ سريعاً,إلي أن وعكتُ وعكةً شابَ لها شعرُ رأسي,وهي الوعكةُ التي أمر بها الآنْ.
في هذه الوعكه ,كان ضِعفُ جسدي بادياً في تعاملهِ مع المرضْ.فبان ضعفه يخفتُ أمام قوةِ المرضِ الذي ينتهبُ الجسدْ.
هنا تذكرتُ الحديثَ الآخر,أو الأثر(إن لبدنكَ عليكَ حقْ).
الشاهدُ:
هذا الحديثُ تشدقنا به كثيراً,لكن فاتنا,أن هناكَ ما هو في الدين مما هو ليس من الثوابتِ ,لا يتعامل معه إلا بوضعهِ في الظروفِ المحيطةِ به,كما أنهُ لا يفهمُ إلا بالحديثِ الآخر(إن لبدنكَ عليكَ حق) .
ينبني علي ذلك الكثيرُ مما يشغلنا به الإسلاميون(القدامي والجدد)من أنه من الإسلامِ ,مالا يستقيمُ حال البلادِ والعبادِ إلا به.
أذكر في المجال الإجتماعي مثالاً أخراً صغيراً,الحديث الذي يقول"بتصرف,لأني لا أستطيع القيام الآنَ للبحثِ في الصحيحين"تكاثروا فإني أباهي بكم الأممَ يومَ القيامه.
هذا الحديثُ لا يفهمُ إلا في سياقِ كل حاله,ولا يفهم إلا في سياقِ حديثٍ آخر"كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته".
وفي كل حاله,يجب علي الإنسان أن يسألَ نفسهُ"برأيي المتواضع" عند إنجابِ كل طفلٍ له(هل أنا علي قدر المسئوليه؟وهل أنا قادرٌ علي القيامِ بواجبي تجاه الجميع؟وهل انا قادرٌ علي السعي علي المولودِ الجديد؟لأن الله يقول"اسع يا عبدي أسعَ معك,وبالطبعِ فإن سعيي علي ولدينِ لن يكون كسعيي علي أربعةِ أولاد.).
هذا ما عَنَّ لي في هذا الأمرْ,وأسالُ الله التوفيقَ والسداد من عنده.
وادعوا لي بالشفاءْ.
الجمعه.17/2/2012م.
01:56ظهراً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق