الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

ابتسم لي يا صديقي...



  حين قلتَ هذا الكلامَ يا صديقي ..لا تعلمُ كم كان وقعُهُ أليماً علي قلبي وشديداً علي روحي؛أغلقتُ حاسوبي وقمتُ ملتاعاً حزينَ القلبِ والرُّوح..لم أتخيل أن تَصِلَ بِكَ هذه الحالة إلي هذا الحد القاتل.
  أتعرف؟لم أكنْ فضولِيَّاً يوماً  في أشياءَ لا تَخُصُّنِي أَنَا ,وربما أحياناً لم أكنْ فضولياً في أشياءَ تخصني بالتخصيصْ.
حين أسألُكَ يا صديقي لا أكونُ فضولِيَّاً بل أكونُ محباً,حين أحاوِلُ أن أدفعكَ إلي أمرٍ ما؛إنهُ ليس من بابِ الوصاية أو السلطوية..إنهُ من بابِ المودةِ والحب..وحب الخير لمن أحبَّ قلبي وزاملهُ فِكْرِيْ.
أحاوِلُ أن أكونَ معكَ في الأحداثِ يا رفيقي كما كنتَ حاضِرَاً حينَ كُنتُ غائِبَاً أو مُغَيَّبَاً.
أذكُرُ حينَ أقحمتَ نفسَكَ مُحِبَّاً لتحوطني بمشورتِكَ و تشيرني برأيكَ..لم أقلْ..تلك الكلمات المشاعية التي قلتها وكررتها لي مراراً.
رأيتُ فيك صديقاً وأخاً وربما رفيق دربٍ قادمٍ لا يعلمُ مداهُ إلا بارئي وبارِئَكْ.
تلاقت أفكارٌ لنا علي غير موعدٍ  ودونما تخطيط.
لكنك جرحتني ..يا صديقي..حين صببت علي هذا الاتهام الغير برئ بالمرة.
أنا لست فضولياً كما وُصِفتُ من قبلِكَ ولستُ غير قانوني..فإن هناك من"قَونَنَنِي".
ولستُ متطَفِّلاً .كما وَصَّفتُ نفسي محاولاً تهدِئَةَ ما بنفسِكْ.
حين سألتُ حبيبتي "هل أنا طيبٌ لهذه الدرجه؟درجة البلاهة؟لدرجةِ أن يُضْحَكَ عَلَيّ ؟أو أكونُ مهاناً؟!قالت وقد فهمت ما بي أتشعر بالذنب؟"نعم أشعر بهِ لكن ليس لأجلِكَ يا رفيقي بل لمن هُوَ أَهَمُّ مِنْكْ.
أشعرتني بمهانَةٍ غير عادية..أحسستُ أن نفسي هينةً لينةً عليك,ثم أحسستُ بها هينةً علَيّ بعد كلماتك الجارحات واتهاماتك الجزافية التي لا تستندُ لدليلٍ واحِدٍ غير أنك لا تقومُ بما يتوجبُ عليك فعله خير قيامْ.
لا ذنب لي فيما ذهبت إليه من اتهامٍ أبلهٍ جَافٍ.
خسرتُ الكثير من الأصدقاء , بل ربما هم من خسروني.أو من الممكن  أن أكون أنا وهم خسرنا جميعاً .
لا اطلب منك اعتذاراً ولا تبريراً لما بدر منكَ.فالاعتذارُ ليس من شيمكَ ولا من صفاتِ المعتَدِّين بأنفسهم أو ربما الواثقين بأنفسهم زيادةً علي اللزومْ.فقد طَلَبتَ فَأُجِبتَ إلي طَلَبِكَ..وأخذتَ ما أردتَ.ونِلتَ ما رُمتَ.
أَشعُرُ أَنَّنِي وَرَّطْتُ أَحَدَهُمْ . .وأَنَّنِي مُذْنِبٌ تِجَاهَهُ فليَعذِرنِي.
لا أَطْلُبُ مِنكَ شيئاً الآنَ.أستطِيعُ أغَضَّ الطَّرفِ عن هذا الإتهامِ .لكنني لا أستَحِقُّ الجَفَاءْ.
فَكِّر بعقلِكَ وقَلبِكَ . .ولتتخذ قراراً أَنَا أحترمهُ وأُقَدِّرهُ.وسأتعامَلُ مَعَهُ بِكُلِّ مَوَدَّة..ماذا تريدُ شكل علاقتنا...؟
إن أردتها بالأساسْ!!!.
لكني أريدُ أن أعلمكَ أنني كنتُ أعمَلُ لِصَالِحِكَ ـأو أنني كنتُ أَظُنُّ ذَالِكْ ـ .
علي كُلٍّ ..
أُحِبُّكَ يا فَتَي.
لكنني أريدُ أن أذَكِّرْكَ بِبَيتٍ قالَهُ شاعِرٌ عَظِيمٌ لا أعرِفُ اسمَهُ..قال:
جِرَاحَاتُ السِّنَانِ لَهَ التِئَامُ *** ولا يَلتَامَ مَا جَرَحَ اللِّسَانُ.
كُنْ بِخَير.






الاثنين.101/2011م.
09:45م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق